اعراض ضربة الشمس عند الأطفال
يستطيع جسم الإنسان الحفاظ على درجة حرارته وهي 37 سْ بعدة طرق أهمها عملية التعرق، لكن عند قضاء الطفل وقتاً طويلاً في الحر بدون تناول السوائل الكافية، فإن عملية الحفاظ على درجة الحرارة لن تتم بشكل طبيعي. إذا بدء جفاف الجسم فإن عملية تبريده عن طريق التعرق سوف تتوقف وبالتالي سترتفع درجة حرارة الجسم لأكثر من الطبيعي لتسبب مشاكل. تُعد حالة ضربة الشمس من المشاكل الخطيرة التي قد تهدد الحياة وغالباً ما تظهر بفصل الصيف. ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40.5 سْ أو أكثر مما يؤدي إلى اضطرابات عصبية أو فقدان للوعي. عند وصول الجسم لتلك الحرارة فإن بروتينات الجسم والأغشية حول الخلايا خاصة في الدماغ تبدأ بالتدمر وفقدان وظيفتها. كما أن الحرارة ممكن أن تؤثر على الأعضاء الداخلية وتسبب انهيار في عضلة القلب والأوعية الدموية وتلف في الأعضاء الداخلية مما يؤدي إلى الوفاة.
أعراض ضربة الشمس عند الأطفال: ليس من الضروري أن تحدث أعراض التعرض لضربة الشمس مجتمعة، وهي: ارتفاع في درجة الحرارة وقد تصل إلى 40 سْ أو أعلى، يتم قياسها عن طريق الشرج. تغير الحالة الذهنية أو السلوكية مثل الارتباك، الهذيان، التلعثم بالكلام، تشنجات وفي بعض الأحيان قد تصل إلى الغيبوبة. توقف التعرق، ففي حالات الإصابة بضربة الشمس يكون الجلد ساخن وجاف الملمس عند ملامسته. الشعور بالغثيان والاستفراغ وآلام في المعدة. احمرار في الجلد. التنفس السريع. ارتفاع في عدد ضربات القلب حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجسم تزيد من مجهود عضلة القلب لمحاولة تبريد الجسم. صداع وألم شديد في الرأس.
أسباب الإصابة بضربة الشمس: يصاب الطفل بضربة الشمس بسبب تعرضه لأشعة الشمس المباشرة والقوية في فترة الظهر مثلاً أثناء اللعب أو المشي، مما يؤدي إلى استمرار ارتفاع درجة الحرارة وعدم قدرة الجسم على تبريده بالشكل المطلوب. وقد يصاب الطفل بنفس أعراض ضربة الشمس دون التعرض للشمس، وذلك إذا تعرض لبيئة وظروف حارة ورطبة لفترة طويلة. هناك عوامل أخرى ترفع من حرارة الجسم، إذا اجتمعت مع وجود أشعة الشمس المباشرة ففرصة الإصابة بضربة الشمس تصبح كبيرة مثل لبس ملابس ثقيلة وعدم شرب السوائل الكافية لتعويض ما يُفقد أثناء التعرق أو تناول الأدوية المدرة للبول وشرب الكحول.
ما هي الإسعافات الأولية التي يجب أن تُقدم للطفل قبل وصول الطوارئ؟
إلى حين وصول الطوارئ يجب عمل بعض الإسعافات الأولية للحفاظ على حياته مثل: نقله إلى الظل أو مكان مكيف وأكثر برودة. خلع الملابس التي لا داعي لها. تسليط المروحة على المريض وترطيب جلده من ماء الحنفية. وضع كمادات من الماء البارد تحت إبط الطفل، على الفخذ، الرقبة والظهر، لأن تلك المناطق غنية بالأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، فتبريدها ممكن أن يقلل من حرارة الجسم. يمكن وضع الطفل تحت الدش مع تسليط ماء الصنبور عليه. تجنب استخدام الثلج أو الكمادات المثلجة مباشرة على جسم الطفل، لأن ذلك قد يؤدي إلى أضرار جسيمة بسبب اختلاف الحرارة المفاجئ.